السمراء

قالت السمراءَ

أنَّكَ

لا تزالُ تُحِبُها

وسوفَ ترجعُ حاملاً أوراقكَ الزرقاءْ

ترفَعُها سماءً

فوقَ خيمةِ جُرْحِنَا

تُدخِلُها إلى كهفِ مرارتِنا

فيذوبُ الجليدُ

من أسقُفِ أرواحِنا

ونَدْخُلُ في تسابيحِ النهارْ

نرجوكَ اخرجْ يا نزارْ

لم نكنْ مثلَكَ عشاقاً

ولكنْ كنْتَ مِنَّا

علَّمَتْنَا أُغنياتُكَ أنْ نُغَنِّي

أيْقَظَتْ في دمِنَا شجَرَ الشوقِ

أشْعَلَتْ فينا مساحاتٍ من الضوءِ

رفعتْنا فوقَ أسوارِ الحصارْ

لم نكنْ مثلَكَ

ولكنَّكَ كنْتَ مِنَّا

كنَّا نمشي لا تُخَاطِبُنا الجهاتُ

رأسُنا في الأرضِ نبحثُ عن خطانا

مرةً قُلْتَ ارفعوا رؤوسَكُمْ

كي تُعَانِقَها السماءْ

مرةً قُلْتَ اعبروا

فالشعرُ لا تُوقِفُهُ شارةٌ حمراءْ